ولادة جديدة لغريب: سأصنع نهاية جيدة للبطلات
الفصل 15: مراجعة المكافآت
امتد الطريق إلى مدينة "ستاربloom" أمامهم مثل شريطٍ ذهبي تحت وهج غروب الشمس.
كان صوت صرير عجلات العربة المنتظم، مع أحاديث الجنود البعيدة، هو كل ما يرافق هدوء الحركة.
لقد انتهت المهمة — أو على الأقل الجزء المباشر منها — والمكافأة كانت قد بدأت بالظهور بطرق غير متوقعة.
فور انتهاء عملية الإنقاذ، كان الفرسان الملكيون قد اجتاحوا مدينة "كراكن" كالطوفان، يقلبونها رأساً على عقب.
من دون علم "آزل"، كان "ستيفن" قد تواصل مسبقاً مع النظام الملكي أثناء العملية — بالطبع، هذا ما يفعله دائماً.
فـ "ستيفن ثورن" لم يكن "قديس السيف" عبثاً؛ ذلك الرجل كان أكثر استعداداً حتى من الحكام أنفسهم.
قاد الحملة بنفسه القائد الفارس "ميرا"، امرأة كان مجرد حضورها كافياً لجعل المجرمين يتفرقون مثل الجرذان.
تعرف عليها "آزل" فوراً.
ففي اللعبة، كانت شخصية دعم محورية وأحد المفضلين لدى اللاعبين بفضل برودها الخارجي ودفئها الخفي — إضافة إلى مهمة جانبية مضحكة كشفت عن مهارتها السرية في الطبخ.
أما الآن، فالتطهير قد بدأ بالفعل: العمدة اعتُقل، الشبكة السرية كُشفت، ومدينة "كراكن" كانت تُفتش من أعماقها.
هذا سيغير مسار قصة اللعبة إلى الأبد، لكن "آزل" لم يهتم. فالقصة الأصلية كانت قمامة على أية حال.
داخل عربة ملكية مبطنة بالمخمل، حظي أبطال اليوم أخيراً بلحظة من الراحة.
جلس "ستيفن" في أحد الجوانب، ساقاه متقاطعتان وكتاب مفتوح بين يديه. بدا كعالمٍ هادئ أكثر من كونه شخصية وطنية بارزة، يقلب الصفحات بطمأنينة مقلقة.
أما على الجانب الآخر، فقد جلس "آزل" محشوراً بين فتاتين — الأميرة "نايليا" وقد أسندت رأسها على كتفه الأيمن، و"إيرا" على كتفه الأيسر.
كلتاهما نائمتان، تتنفسان بسلام.
لكن "آزل" لم يغمض له جفن. عيناه الحمراوان مفتوحتان على اتساعهما، تحدقان أمامه.
ولم يكن السبب ثقل الفتاتين اللتين استندتا عليه، بل جدار الإشعارات الزرقاء المتوهجة الذي ما زال ينتظر اعترافه.
’حسناً... لنرَ ما لديكِ هذه المرة،’ تمتم في داخله.
أغلق قائمة الرسائل بهدوء، وبدأ بفرز التفاصيل.
أولاً — المستوى 15.
تجمد لحظة.
’قفزت عشرة مستويات... فقط لأنني أنقذت فتاتين؟’ قال في نفسه، محاولاً كبح ضحكة جامحة.
النظام كان صامتاً لفترة طويلة لدرجة أنه ظن أنه تخلى عنه. والآن بدأ يغدق عليه المكافآت كما يفعل ولي نعمة مفرط الحماس.
ظهرت رسالة جديدة:
[اختيار الصنف متاح]
[لقد وصلت إلى المستوى المطلوب: المستوى 10]
في هذا العالم، لكل شخص صنف. دور محدد يشكّل قدراته ونموه، وأحياناً حتى مصيره.
لم تكن الأصناف مجرد تسمية — بل منحت مهارات فريدة، مزايا، وتقنيات قتال خاصة. ألقى "آزل" نظرة على القائمة الحالية:
[مبارز بالسيف]: سيّد الشفرات. يبرع في القتال القريب وضربات تعتمد على القدرة البدنية. يتقن السيوف ذات اليد الواحدة واليدين.
[محارب]: أشبه بالدبابة. يركز على القوة البدنية والتحمل. قادر على استخدام السيوف الضخمة والفؤوس ودروع الأبراج.
[مغتال]: يتخصص في التصفية الصامتة، الضربات الحرجة، والحركة المتخفية. يتقن الخناجر المزدوجة والسموم.
[مصارع]: يزدهر في قتال الساحات. يبرع في الهجمات المرتدة ومهارات تعتمد على الزخم. يكتسب غضباً مع كل ضربة ناجحة.
[مبارز ثنائي]: رشيق، أنيق، وقاتل في القتال الفردي. يعزز السرعة وردود الفعل بشكل ملحوظ.
تصفح "آزل" الخيارات وتنهد.
’ليست سيئة... لكنها غير كافية.’
الأمر منطقي. فبما أن "الهالة" الخاصة به قد استيقظت بالفعل، فقد ضاقت خياراته على الأصناف البدنية فقط.
ولكي يفتح توافقه مع السحر — وبالتحديد الطريق الهجين — عليه الحصول على "إكسير القلب المزدوج" الأسطوري، وهو عنصر نادر موجود في [وادي الينبوعين التوأم]، أحد مواقع اللعبة المتأخرة.
’أمر مؤجل لوقت لاحق.’
ثم تابع إلى الجزء الأهم — شاشة المكافآت.
---
[تم حساب المكافأة]
[بطلة مُنقذة – "نايليا ستاربloom" | بطلة تصنيف SSS]
[لقد حصلت على مكافأة تصنيف SSS]
[العنصر المكتسب: كاسر التنانين]
[الرتبة: SSS]
[الوصف]
[حين سقطت السماوات، ووقف العالم على حافة الخراب — حين بكى البشر ونُكِّس الحكام رؤوسهم — ظهر بطل بسيفٍ قادر على شق السماء. ذلك السيف شطر التنانين وأطلق زئيره في وجه القيامة، وقد صُقلت حدته من إرادة الحماية وغضب الخيانة.]
[قدرات السلاح]
[الارتقاء]: يعزز الهالة والطاقة السحرية إلى أقصى سعة مؤقتاً. يكبح المشاعر غير الضرورية، مما يمنح تركيزاً قتالياً كاملاً.
[التعظيم]: يضمن دقة شبه كاملة وسرعة حركة متزايدة أثناء الاستخدام. كل ضربة تصبح قاتلة.
[متغطرس]: يرفض "كاسر التنانين" أن يُشهر ضد خصوم غير جديرين. لا يواجهه إلا أصحاب الإرادة العظيمة.
[مختار العالم]: من يحمل "كاسر التنانين" يُعترف به من قبل العالم كبطل حقيقي. كشف الهالة يشير إليه كوجود مقدّس.
ارتجف "آزل" بوضوح.
ألقى نظرة على الأميرة النائمة على كتفه، أنفاسها ناعمة وشفتيها نصف مفتوحتين. رمش ببطء.
’...يبدو أنني مدين لكِ بالكثير هذه المرة.’
لقد أصبح الآن مالكاً لسيف أسطوري، أحد الثلاثة عشر أثرًا في اللعبة كلها — وحصل عليه في هذه المرحلة المبكرة.
إنه سيف البطل الأصلي.
السيف الذي قيل إنه "يحاكم القدر نفسه".
دق قلبه بعنف.
لكن النظام لم ينتهِ بعد.
---
[تم حساب المكافأة]
[بطلة مُنقذة – "إيرا فالين" | بطلة تصنيف SS]
[لقد حصلت على مكافأة تصنيف SS]
[العنصر المكتسب: حبة الهالة العليا]
[الرتبة: SS]
[الوصف]
[الهالة هي الحياة ذاتها — مأخوذة منها، مُستمدة منها، وعائدة إليها. تحتوي "حبة الهالة العليا" على حياة مكررة عبر قرون في الوادي المقدس. جرعة واحدة تحرق الشوائب وتوسع قنوات الهالة، تمتن الأساس وتقوي الروح.]
أطلق "آزل" صفيراً منخفضاً طويلاً.
بين السيف الأسطوري والحبة التي يمكنها مضاعفة هالته إلى ما لا يُقاس، كان من العدل القول إن هذا أحد أكثر أيام حياته ربحاً.
استند للخلف، حذراً حتى لا يزعج الفتاتين النائمتين بجانبه.
انتقلت نظراته للحظة إلى "إيرا". كانت قد سحبت ساقيها تحت جسدها، ووجهها أخيراً بدا هادئاً.
لم يستطع منع ابتسامة من الظهور.
"اليوم كان يوماً جيداً"، همس لنفسه.
لكن — وكأن الكون سمعه — بدأت الأميرة "نايليا" تتحرك في ذراعيه، فتحت عينيها بتثاقل.
تمتمت بشفتيها بصوت خافت:
"...مم... رائحتك طيبة..."
تجمد "آزل"، وجهه يسخن تدريجياً.
ثم تحركت "إيرا"، ترمش مرة.
ثم مرتين.
وبحس غريزي كقطة ناعسة شعرت بخصم يقترب، اقتربت بدورها منه أكثر.
أما "ستيفن"، الذي ما زال يتظاهر بالقراءة، فقد نظر من فوق حافة الكتاب بابتسامة ماكرة.
تنهد "آزل" في داخله.
...ربما لم يكن ذلك اليوم جيداً جداً بعد كل شيء.
