وقف نوح في صالة الألعاب الرياضية، محدقًا في بركة العرق التي تجمعت تحته بعد تمرينه المكثف.

هز رأسه مبتسمًا لنفسه.

تمتم قائلًا: "أحتاج إلى توظيف عامل نظافة وإلا سيتحول هذا المكان إلى منطقة كوارث".

قصره، على الرغم من فخامته وإثارته للإعجاب، كان له جانب سلبي: المساحة تحتاج إلى صيانة، وبركة العرق تلك كانت مجرد البداية.

تنهد نوح وسار نحو خزانة التخزين، وأمسك بممسحة وبعض أدوات التنظيف.

بعد بضع دقائق من مسح الأرضيات وإعادة كل شيء إلى نصابه، ألقى الممسحة جانبًا، راضيًا عن عمله.

قال وهو يتجه إلى الحمام: "حان وقت الاستحمام".

ضربه الماء البارد من الدش كموجة منعشة، غاسلًا إرهاق صالة الألعاب الرياضية.

استرخت عضلاته تحت التيار النقي، وشعر بالتوتر الناتج عن تمرينه يذوب.

بعد بضع دقائق، أغلق الماء وأمسك بمنشفة.

لم يكن قد انتهى من تدليل نفسه لهذا اليوم بعد.

شق نوح طريقه إلى غرفة الساونا.

انزلق الباب مفتوحًا بصفير خافت، مطلقًا موجة من البخار الدافئ والعطري.

كانت جدران خشب الأرز تشع حرارة مهدئة عندما دخل، وكان الضوء الخافت والجو اللطيف مريحين على الفور.

أخذ نوح نفسًا عميقًا، تاركًا الدفء يتغلغل في بشرته.

قال بصوت عالٍ: "هذا لطيف"، متكئًا إلى الوراء ومغلقًا عينيه.

ملأ أزيز غرفة الساونا الهادئ الغرفة، وللحظة وجيزة، سمح لنفسه بالاسترخاء تمامًا.

تسربت الحرارة إلى عضلاته، مهدئة إياها بعد التمرين الشاق.

بعد فترة، شعر بالانتعاش التام، فغادر غرفة الساونا وأخذ شطفة سريعة أخرى في الدش.

كان الماء هذه المرة أكثر دفئًا، مما ساعد على غسل العرق والبخار.

بعد أن جفف نفسه، لف نوح منشفة حول خصره وشق طريقه إلى غرفة الملابس.

كانت الخزانة الكبيرة فارغة في معظمها باستثناء بعض الملابس التي كان قد خبأها هناك في وقت سابق.

فتح الأبواب وعبس.

كانت خياراته محدودة—محدودة جدًا بالنسبة لذوقه.

بقدر ما كان القصر مذهلاً، كان من الواضح أنه لم يجهزه بشكل صحيح.

أخرج نوح قميصًا بسيطًا وبنطال جينز، لكن كان من الواضح أنه بحاجة إلى توسيع خزانة ملابسه.

فجأة، تردد الرنين المألوف لـ نظام الاختيار المطلق في ذهنه.

[دينغ! تم تفعيل نظام الاختيار المطلق!]

ظهرت أمامه ثلاثة خيارات، تحوم في الهواء:

الخيار 1: تسوق في مركز بولرينغ وغراند سنترال التجاري.

[المكافأة: بطاقة استرداد نقدي مضاعف مرتين]

الخيار 2: تسوق في أي متجر عشوائي.

[المكافأة: -10 جاذبية]

الخيار 3: لا تشترِ أي شيء.

[المكافأة: لا شيء]

لم يتردد نوح كثيرًا.

كان الخيار 1 هو الخيار الواضح.

"بطاقة استرداد نقدي مضاعف مرتين؟ هذا جديد"، قال لنفسه، وعادت ابتسامته الساخرة.

كان لديه حوالي 469,000 مدخرة في أصول سائلة، ومع الاسترداد النقدي، يمكنه مضاعفة ذلك إلى ما يقرب من مليون في وقت قصير.

كانت فكرة هذا الفوز السهل جيدة جدًا لدرجة لا يمكن تفويتها.

بمجرد أن قام باختياره، استجاب النظام.

[دينغ! تمت مكافأتك ببطاقة استرداد نقدي مضاعف مرتين!]

ظهر عنصر جديد في المخزون الخاص به، وعلى الفور استعرض نوح وصف البطاقة.

[بطاقة استرداد نقدي مضاعف مرتين: تعيد ضعف المبلغ المدفوع في عملية شراء واحدة.]

"ليس سيئًا"، فكر نوح وهو يتفحص التفاصيل.

سرعان ما أدرك وجود قيد واحد: لا يمكن استخدام البطاقة إلا في متجر واحد.

لم يكن بإمكانه التجول واستخدامها في متاجر متعددة.

إذا أراد تعظيم قيمتها، كان عليه اختيار المتجر المناسب وإنفاق مبلغ كبير.

فرك نوح ذقنه مفكرًا.

كان هناك مكان واحد فقط في ذهنه لمثل هذه الصفقة الكبيرة.

كان بحاجة إلى شيء راقٍ، مكان يمكنه أن ينفق فيه ببذخ دون تردد.

"متجر ملابس فاخر"، تمتم لنفسه.

سيكون مكان ما في مركز بولرينغ وغراند سنترال التجاري مثاليًا.

راضيًا عن قراره، ارتدى نوح ملابسه بسرعة وأخذ مفاتيحه.

كانت سيارة لايكان هايبرسبورت السوداء المطفأة الأنيقة تنتظره في الممر، وكان محركها يزمجر بهدوء وهو يقترب.

كانت السيارة وحشًا—تليق بشخص مثله—وقيادتها لم تفشل أبدًا في رسم ابتسامة ساخرة على وجهه.

انزلق نوح في مقعد السائق، وضغط على دواسة الوقود.

تحولت الزمجرة إلى هدير، تردد صداه في مجمع الفيلات الهادئ.

خرج من الممر بسلاسة وتوجه نحو المركز التجاري.

عند وصوله إلى البوابات، حياه الحراس فرد عليهم بإيماءة.

كانت الشوارع فارغة في معظمها، وشقت اللايكان طريقها عبر الطريق دون عناء.

لم يكن يتوقع أبدًا أن يقدم النظام شيئًا كهذا—فرصة لمضاعفة ثروته بهذه السهولة.

بدا أن النظام بدأ يكافئه بطرق جديدة.

"ترقية النظام جيدة جدًا"، فكر في نفسه.

لم يمض وقت طويل قبل أن تظهر المباني الشاهقة لمركز بولرينغ وغراند سنترال التجاري في الأفق، وواجهاتها الزجاجية تتلألأ في شمس منتصف الصباح.

أوقف نوح سيارته في قسم كبار الشخصيات، وخرج من اللايكان بخطى واثقة.

كان على وشك الاستفادة القصوى من هذه الفرصة، وبحلول نهاية اليوم، سيكون حسابه المصرفي أثقل من أي وقت مضى.

عندما دخل المركز التجاري، أحاطت به الأجواء الفاخرة—متاجر راقية، وعروض أنيقة، ورائحة العطور الباهظة الثمن تفوح في الهواء.

بينما كان نوح يسير في ممرات المركز التجاري المزدحمة، كانت الرؤوس تلتفت في اتجاهه كتموج في الحشد.

كان ينضح بالثقة، وكانت مشيته متعمدة ومدروسة، ووقفته تظهر الأناقة.

كانت بدلة أرماني التي وجدها في خزانته تناسبه تمامًا، مما أبرز كتفيه العريضين وبنيته النحيلة.

أضاف المظهر الحاد والمفصل على مقاسه إلى حضوره الطبيعي، مما جعله يبدو وكأنه خرج للتو من مجلة راقية—أو الأفضل من ذلك، رواية رومانسية على واتباد حيث يحصل الرئيس التنفيذي دائمًا على ما يريد.

تعلقت به الأنظار، خاصة أنظار النساء المارات.

كانت نظراتهن مليئة بالفضول والإعجاب، منجذبات إليه بهالة القوة والسيطرة التي كان يبثها دون عناء.

من الخارج، بدا نوح كرجل أعمال مثالي ومصقول.

لكن من الداخل، سخر من ردود أفعالهم.

"كم هم سذج".

مشاركة Pro Manga
مع أصدقائك
انضم إلى وسائل التواصل الاجتماعي
Discord Image Link
Discord

التعليقات